لا حديث في مقاهي وأندية جهة الغرب اشراردة بني احسن إلا عن " عزيز رباح " وزير التجهيز في الحكومة السابقة، ووكيل لائحة المصباح بدائرة القنيطرة، والممثل الوحيد لجهة الغرب في عضوية الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية.
النتائج الرسمية التي ظهرت صباح اليوم في بلاغ وزارة الداخلية تؤكد ارتفاع المولدات الكهربائية المنبعثة من " مصباح " الغرب، والذي يسهر على إحماء وقودها " عزيز رباح " ليس بمدينة القنيطرة فحسب، بل حتى في سيدي قاسم، وسوق الاربعاء، وسيدي سليمان، وهي الأقاليم التي كان " رباح " يتنقل إليها أكثر من مرة في اليوم الواحد بمناسبة الحملة الانتخابية، تأطيرا، وتوجيها، وإصلاحا، وإرشادا.
وبالرغم من المنافسة الشرسة والمعقدة للغاية، والتي استعمل فيها خصوم " رباح " مختلف أنواع التنافس الانتخابي سواء المشروع منه وغير المشروع ( تدخل السلطة، المال الحرام، تشتيت مكاتب التصويت، المنع والتضييق، التشهير الإعلامي المتواصل) كان ملاحظا جدا تفوق " ذو الشيبة البيضاء " على كل منافسيه، حيث بدا ذلك جليا في المهرجانات الخطابية اليومية، و التي كانت تعرف حضورا جماهيريا غفيرا، والحملة الانتخابية المنظمة جدا، ساعده في ذلك البنية التنظيمية القوية للحزب بالقنيطرة، بالإضافة إلى المهارة الخطابية، والجدال الحجاجي، الذي يمتاز به رباح، حيث كان " لاعبا أساسيا " أثناء الحملة الانتخابية ليس في دائرة القنيطرة فحسب، بل حتى في سهول الغرب المترامية، بين سوق الاربعاء، وسيدي قاسم، والاسواق الاسبوعية التي كانت تقام في الدواوير والجماعات القروية.
النتائج الرسمية التي أظهرتها وزارة الداخلية، أظهرت بالواضح تقدم حزب العدالة والتنمية على كل الأحزاب السياسية المتواجدة بالمنطقة، بل وبنتيجة مضاعفة عن أقرب منافسيه، خاصة أحزاب الاتحاد الدستوري، والأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال، حيث استطاع حصد 6 مقاعد برلمانية في الجهة وهي التي تم تسجيلها في كل من ( القنيطرة مقعدان + مقعد س.ق + مقعد س.س+ مقعد س.أربعاء+ مقعد اللائحة الوطنية) في الوقت الذي لم يستطع فيه حزب الاتحاد الدستوري، والأصالة والمعاصرة تجاوز ثلاث مقاعد برلمانية، أما حزب الاستقلال فلم يكن من نصيبه إلا مقعدان فقط، فيما نال الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مقعدا واحدا كان من نصيب " عبدالواحد الراضي " قيدوم البرلمانيين لجهة الغرب منذ سنة 1963.
وبهذا الانتصار الكاسح لمصباح الغرب، تكون ساكنة جهة الغرب اشراردة بني احسن، قد وضعت جل بيضها في جيب " رباح وإخوانه " آملة أن يكون برلمانيو الجهة خير سفير في قبة البرلمان، والعمل على النهوض بأوضاع ساكنة الغرب خاصة في المجال القروي
عبدالحي بلكاوي -
تعليقات
إرسال تعليق