أحمد إفزارن
كفى من الشد والجذب!
هيا إلى العلاج من "أوجاع" انتخابية!
ولا غالب فينا ولا مغلوب.. هذا هو البلسم..
الكل منتصر..
و"الشفاء": أن نتعلم الديمقراطية، في حركاتها وسكناتها، في مدها وجزرها..
وفي زمن العولمة، وموضة "الديمقراطية الجديدة"، لا مفر لنا إلا أن نتعلم أكثر، وبسرعة..
وحتى في حالات العثرات، يعلمنا التعثر كيفية الوقوف.. والمشي.. والركض... وكل هذا طبيعي..
ورغم "الأوجاع" الانتخابية، تبرز إيجابيات مفيدة، وعلى رأسها ضرورة إعداد قائمة "المشاكل" الأساسية، مع قائمة "الحلول"..
وهذا تمرين بسيط يبدأ في المدرسة، وينتقل إلى بقية مراحل الحياة، وإلى بقية أوراش العمل..
وفي كل الأحوال، يتم استحضار "سلبيات" و"إيجابيات" مختلف الحساسيات الانتخابية..
وهذا أيضا طبيعي في كل مكان..
وبفضل التجاذبات في "موسمنا" الانتخابي، تجلى للعيان أننا نستطيع تجاوز العراقيل والعقبات وكل الحساسيات، وبالتالي فتح صفحة جديدة، نعانق منها الأمل، ونكافح سوية لتحقيق أحلامنا المشتركة، وتحويل طموحات بلدنا إلى واقع ملموس..
النقاش الحاصل في مجتمعنا، على كل المستويات، إبان الانتخابات، حرك السكون السياسي، وأنتج رزنامة من حلول، فكرية واجتماعية وسياسية واقتصادية، في صفوف كل الفئات..
ومن خلال احتكاكات وتناقضات الأفكار، وتصورات المستقبل، نستوعب ما يتوجب القيام به لشق طريقنا الجماعي إلى واقع جديد..
وتظهر من نقاشاتنا الانتخابية خريطتنا السالكة إلى غد أفضل..
وتتبين مسؤوليات كل الأطراف، حكومية، حزبية، ومن فعاليات المجتمع المدني...
ويبقى أن يقوم كل واحد منا بما عليه..
وفي هذا السياق، يقول المثل الصيني: "إذا كنس كل واحد أمام منزله، نظف الشارع"..
وهذه مقاربة واضحة.. ألا يستطيع أي فرد منا أن يقوم بالواجب المطلوب؟
- أجل، نستطيع جميعا أن نساهم في بناء غدنا المشترك، بكيفية أحسن وأنجع وأفيد..
ويستطيع "المجتمع المدني" أن ينتج من نقاشاتنا الانتخابية أفكارا تكميلية متطورة، وينظمها في منهجية عمل، على الصعيد المحلي، والمستوى الوطني، وكذا انفتاحاتنا العالمية التي تطالبنا بالوفاء لالتزاماتنا الدولية..
وتستطيع الأحزاب التخلص من "مواجعها" الذاتية، وإعادة تنظيم نفسها، لخوض غمار البناء الوطني الديمقراطي المشترك..
والدولة تستجمع فعالياتها ومؤهلاتها لتغطية ومراقبة وتوجيه "حملة وطنية كبرى" لإصلاح ما يتوجب إصلاحه، وبناء ما يجب أن يبنى..
ومعا نجعل من منزلاقات انتخابية صغرى، انتصارات كبرى للديمقراطية الوطنية..
وهذا الانتصار المشترك، نحن معا من الكبير فينا إلى الصغير، نصنعه قطعة قطعة، شطرا شطرا، وقتا بعد وقت، تحت غطاء سقف زمني واحد..
جميعا نستطيع الكثير..
نستطيع أن نجعل من نجاح ديمقراطي جماعي نجاحا لكل فرد في بلدنا..
والنجاح الأكبر في الأفق، إذا اشتغلنا فرادى وجماعات، ويدا في يد، بعزم وحزم وإصرار..
نستطيع في ظرف قياسي أن نطور آلياتنا، ومنهجياتنا، وتوجيه طاقاتنا ومهاراتنا إلى هدفنا المشترك، وهو البناء ثم البناء..
- ويد الله مع الجماعة!
ومن أجل تحقيق هذا الهدف المشترك، علينا أن نغض الطرف عن "سلبياتنا الانتخابية"، ومنها انعكاس الانتخابات على علاقات بعض أقربائنا وأصدقائنا وجيراننا..
وهذه سلبيات يمكن تحويل انعكاساتها، مهما كانت، إلى حملة وطنية إيجابية من أجل "مغرب أكبر"..
لقد انتهت الانتخابات، ونعود إلى حياتنا اليومية التي تطالبنا ب أن نبذل فيها ولها مزيدا من الجهد والعطاء ونكران الذات، على أساس أن الانتخابات ليست نزاعا.. ولا قتالا.. الانتخابات أساس لديمقراطية حقة.. إنها "رياضة" للأخذ والعطاء.. سلمية.. هادفة للبناء.. لا للهدم...
إنها رؤية إيجابية، حتى ونحن في مرحلة غير يسيرة.. والمراحل الصعبة تستوجب مجهودات خاصة، استثنائية، لتحقيق نجاحات كبرى..
والنجاحات الكبرى تستحق منا تضحيات.. وأن نبذل كي نحققها أقصى المجهودات، فرادى وجماعات..
وهذه المجهودات هي تصنع الديمقراطيات المتحضرة الكبيرة..
ونحن جميعا، يدا في يد، نستطيع بناء هذا الصرح الوطني..
- والأحلام الكبرى لا تنقصنا..
حب الوطن لا ينقصنا..
والأخلاق الرفيعة لا تنقصنا..
نحن بلاد كرم.. وجود.. وحسن استقبال.. وتعامل.. وتواصل..
والاستثناءات تبقى استثناءات قابلة للإصلاح..
ويجب أن نصنع انتصارا من أي خلل في انتخاباتنا.. والخلل يحصل في كل بلدان العالم..
وعلينا بتجاوز الخلل.. ومواطن الخلل..
وأن نستمد من مستقبل وردي ما يحفزنا على السير إلى أمام..
بلدنا له أفق مشرق.. وفي رصيده أيضا تماسك اجتماعي.. وهذا مهم جدا..
ومهما اختلفنا، تبقى الاختلافات من منطلق تنوعي.. ومصدر طاقة.. وثروة بشرية.. وأياد وأدمغة مبتكرة فعالة.. تخوض مواسم الحياة، وزراعة الأرض، وتنمية بيئتنا الطبيعية.. وتعمل لتمتين علاقاتنا الاجتماعية، وحواراتنا السياسية، وتوحيد رؤانا الاقتصادية..
هذه أساساتنا لمواصلة البناء..
ومعها "ثقافة التنوع".. والتنوع هو أيضا قبول الآخر، مهما كان.. ويعني كذلك "حق الاختلاف"..
إن مواجع الانتخابات تحدث في كل مكان من العالم.. والمجتمعات المتشبعة بحقوقها وواجباتها، تعمل في إطار فريق واحد، على شق طريق الأمل..
وما أحوجنا إلى مزيد من الأمل.. مع العمل!
- وما كانت الانتخابات نهاية العالم..
لقد اختلفنا، وتجاذبنا، وتصارعنا، ويجب أن نعود إلى ما يجمعنا ويوحدنا، وهو تعزيز وحدتنا الوطنية بمزيد من الحوار المتحضر، والانفتاح على بعضنا، ومزيد من التكتل حول أهدافنا المشتركة.. والعمل سوية لضمان مستقبل آمن لبلادنا وأجيالنا المقبلة..
- كفى من نزاعات الانتخابات!
ولنتفرغ لمرحلة "ما بعد الانتخابات" فنشحنها بكل جهودنا الممكنة، من أجل استمرارية الأوراش..
أوراشنا الكبرى بحاجة إلى أي مجهود، من أي مواطن، وأية جهة، لأن بناء بلدنا من بناء ديمقراطيتنا الوطنية..
وكل بناء لا يأتي من فراغ..
البناء ينطلق من العقول والقلوب.. ويصل إلى السواعد.. ويصبح مع الوقت واقعا ملموسا: بنايات واقفة.. أدمغة شامخة.. إنسانية في خدمة كل الإنسانية..
- فإلى الأمام!
والله الموفق..
كفى من الشد والجذب!
هيا إلى العلاج من "أوجاع" انتخابية!
ولا غالب فينا ولا مغلوب.. هذا هو البلسم..
الكل منتصر..
و"الشفاء": أن نتعلم الديمقراطية، في حركاتها وسكناتها، في مدها وجزرها..
وفي زمن العولمة، وموضة "الديمقراطية الجديدة"، لا مفر لنا إلا أن نتعلم أكثر، وبسرعة..
وحتى في حالات العثرات، يعلمنا التعثر كيفية الوقوف.. والمشي.. والركض... وكل هذا طبيعي..
ورغم "الأوجاع" الانتخابية، تبرز إيجابيات مفيدة، وعلى رأسها ضرورة إعداد قائمة "المشاكل" الأساسية، مع قائمة "الحلول"..
وهذا تمرين بسيط يبدأ في المدرسة، وينتقل إلى بقية مراحل الحياة، وإلى بقية أوراش العمل..
وفي كل الأحوال، يتم استحضار "سلبيات" و"إيجابيات" مختلف الحساسيات الانتخابية..
وهذا أيضا طبيعي في كل مكان..
وبفضل التجاذبات في "موسمنا" الانتخابي، تجلى للعيان أننا نستطيع تجاوز العراقيل والعقبات وكل الحساسيات، وبالتالي فتح صفحة جديدة، نعانق منها الأمل، ونكافح سوية لتحقيق أحلامنا المشتركة، وتحويل طموحات بلدنا إلى واقع ملموس..
النقاش الحاصل في مجتمعنا، على كل المستويات، إبان الانتخابات، حرك السكون السياسي، وأنتج رزنامة من حلول، فكرية واجتماعية وسياسية واقتصادية، في صفوف كل الفئات..
ومن خلال احتكاكات وتناقضات الأفكار، وتصورات المستقبل، نستوعب ما يتوجب القيام به لشق طريقنا الجماعي إلى واقع جديد..
وتظهر من نقاشاتنا الانتخابية خريطتنا السالكة إلى غد أفضل..
وتتبين مسؤوليات كل الأطراف، حكومية، حزبية، ومن فعاليات المجتمع المدني...
ويبقى أن يقوم كل واحد منا بما عليه..
وفي هذا السياق، يقول المثل الصيني: "إذا كنس كل واحد أمام منزله، نظف الشارع"..
وهذه مقاربة واضحة.. ألا يستطيع أي فرد منا أن يقوم بالواجب المطلوب؟
- أجل، نستطيع جميعا أن نساهم في بناء غدنا المشترك، بكيفية أحسن وأنجع وأفيد..
ويستطيع "المجتمع المدني" أن ينتج من نقاشاتنا الانتخابية أفكارا تكميلية متطورة، وينظمها في منهجية عمل، على الصعيد المحلي، والمستوى الوطني، وكذا انفتاحاتنا العالمية التي تطالبنا بالوفاء لالتزاماتنا الدولية..
وتستطيع الأحزاب التخلص من "مواجعها" الذاتية، وإعادة تنظيم نفسها، لخوض غمار البناء الوطني الديمقراطي المشترك..
والدولة تستجمع فعالياتها ومؤهلاتها لتغطية ومراقبة وتوجيه "حملة وطنية كبرى" لإصلاح ما يتوجب إصلاحه، وبناء ما يجب أن يبنى..
ومعا نجعل من منزلاقات انتخابية صغرى، انتصارات كبرى للديمقراطية الوطنية..
وهذا الانتصار المشترك، نحن معا من الكبير فينا إلى الصغير، نصنعه قطعة قطعة، شطرا شطرا، وقتا بعد وقت، تحت غطاء سقف زمني واحد..
جميعا نستطيع الكثير..
نستطيع أن نجعل من نجاح ديمقراطي جماعي نجاحا لكل فرد في بلدنا..
والنجاح الأكبر في الأفق، إذا اشتغلنا فرادى وجماعات، ويدا في يد، بعزم وحزم وإصرار..
نستطيع في ظرف قياسي أن نطور آلياتنا، ومنهجياتنا، وتوجيه طاقاتنا ومهاراتنا إلى هدفنا المشترك، وهو البناء ثم البناء..
- ويد الله مع الجماعة!
ومن أجل تحقيق هذا الهدف المشترك، علينا أن نغض الطرف عن "سلبياتنا الانتخابية"، ومنها انعكاس الانتخابات على علاقات بعض أقربائنا وأصدقائنا وجيراننا..
وهذه سلبيات يمكن تحويل انعكاساتها، مهما كانت، إلى حملة وطنية إيجابية من أجل "مغرب أكبر"..
لقد انتهت الانتخابات، ونعود إلى حياتنا اليومية التي تطالبنا ب أن نبذل فيها ولها مزيدا من الجهد والعطاء ونكران الذات، على أساس أن الانتخابات ليست نزاعا.. ولا قتالا.. الانتخابات أساس لديمقراطية حقة.. إنها "رياضة" للأخذ والعطاء.. سلمية.. هادفة للبناء.. لا للهدم...
إنها رؤية إيجابية، حتى ونحن في مرحلة غير يسيرة.. والمراحل الصعبة تستوجب مجهودات خاصة، استثنائية، لتحقيق نجاحات كبرى..
والنجاحات الكبرى تستحق منا تضحيات.. وأن نبذل كي نحققها أقصى المجهودات، فرادى وجماعات..
وهذه المجهودات هي تصنع الديمقراطيات المتحضرة الكبيرة..
ونحن جميعا، يدا في يد، نستطيع بناء هذا الصرح الوطني..
- والأحلام الكبرى لا تنقصنا..
حب الوطن لا ينقصنا..
والأخلاق الرفيعة لا تنقصنا..
نحن بلاد كرم.. وجود.. وحسن استقبال.. وتعامل.. وتواصل..
والاستثناءات تبقى استثناءات قابلة للإصلاح..
ويجب أن نصنع انتصارا من أي خلل في انتخاباتنا.. والخلل يحصل في كل بلدان العالم..
وعلينا بتجاوز الخلل.. ومواطن الخلل..
وأن نستمد من مستقبل وردي ما يحفزنا على السير إلى أمام..
بلدنا له أفق مشرق.. وفي رصيده أيضا تماسك اجتماعي.. وهذا مهم جدا..
ومهما اختلفنا، تبقى الاختلافات من منطلق تنوعي.. ومصدر طاقة.. وثروة بشرية.. وأياد وأدمغة مبتكرة فعالة.. تخوض مواسم الحياة، وزراعة الأرض، وتنمية بيئتنا الطبيعية.. وتعمل لتمتين علاقاتنا الاجتماعية، وحواراتنا السياسية، وتوحيد رؤانا الاقتصادية..
هذه أساساتنا لمواصلة البناء..
ومعها "ثقافة التنوع".. والتنوع هو أيضا قبول الآخر، مهما كان.. ويعني كذلك "حق الاختلاف"..
إن مواجع الانتخابات تحدث في كل مكان من العالم.. والمجتمعات المتشبعة بحقوقها وواجباتها، تعمل في إطار فريق واحد، على شق طريق الأمل..
وما أحوجنا إلى مزيد من الأمل.. مع العمل!
- وما كانت الانتخابات نهاية العالم..
لقد اختلفنا، وتجاذبنا، وتصارعنا، ويجب أن نعود إلى ما يجمعنا ويوحدنا، وهو تعزيز وحدتنا الوطنية بمزيد من الحوار المتحضر، والانفتاح على بعضنا، ومزيد من التكتل حول أهدافنا المشتركة.. والعمل سوية لضمان مستقبل آمن لبلادنا وأجيالنا المقبلة..
- كفى من نزاعات الانتخابات!
ولنتفرغ لمرحلة "ما بعد الانتخابات" فنشحنها بكل جهودنا الممكنة، من أجل استمرارية الأوراش..
أوراشنا الكبرى بحاجة إلى أي مجهود، من أي مواطن، وأية جهة، لأن بناء بلدنا من بناء ديمقراطيتنا الوطنية..
وكل بناء لا يأتي من فراغ..
البناء ينطلق من العقول والقلوب.. ويصل إلى السواعد.. ويصبح مع الوقت واقعا ملموسا: بنايات واقفة.. أدمغة شامخة.. إنسانية في خدمة كل الإنسانية..
- فإلى الأمام!
والله الموفق..

تعليقات
إرسال تعليق