القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر الأخبار

المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية يُقَطِّر الشمع على المندوب الاقليمي للصحة بتارودانت

المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية يُقَطِّر الشمع على المندوب الاقليمي للصحة بتارودانت

وصف المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل ،في بيان صادر عنه – توصلت اسرار به بنسخة منه – تعامل مندوب وزارة الصحة باقليم تارودانت بالغير المسؤول و كذا غياب الحكامة في طريقة تدبيره للقطاع, كما إتهمه بعرقلة مأسسة الحوار الاجتماعي و تدبده في القيام بالمتعين عليه من واجب و تراجعه المستمر عن الوفاء بالتزاماته و محاضر الإجتماعات الرسمية.
ولم يفت المكتب الوطني استنكار سياسة الإستئساد و الترهيب التي تنهجها وزارة الصحة في حق موظفيها و التوقيات الجائرة و جعل الاطر الصحية شماعة تعلق عليها الوزارة إخفاقاتها, كما عبر المكتب الوطني عن امتعاضه الشديد من الإستخدام المفرط للقوة و المقاربة الامنية الشديدة في تفريق الممرضين المحتجين اول امس الخميس بالعيون.
نص البلاغ
” كفى، اتقوا هللا في وطنكم.. اما ان تقوموا بمهامكم، و إما ان تنسحبوا”
ان المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، و هو يرصد بشكل يبعث على القلق الشديد تفاقم المشاكل و االختالالت و الوضعية الكارثية التي اضحى عليها القطاع و تزاول في ظلها االطر الصحية، من اعتداءات متكررة في حقهم و نقص حاد في الموارد البشرية و المستلزمات و المعدات الطبية و التمريضية لتقديم الخدمات الصحية، و كذا تحميل هذه االطر المغلوبة على امرها فشل مخططات و برامج وزارة الصحة التي لم يطرأ عليها اي تغيير على امتداد الواليتين التشريعيتين الماضية و الحالية. فبعد انصرام 126 يوما االولى من عمر الحكومة نكاد نجزم ان ال فرق بين وزارة الصحة في عهد حكومة بنكيران و خلفه العثماني اال باستمرار نفس الشعارات الرنانة و الوعود المؤجلة و المتابعات و التوقيفات الجائرة في حق مهنيي الصحة.
ففي الوقت الذي تنتظر فيه الشغيلة الصحية المضحية و الابية بفارغ الصبر و الامل استئناف جوالت الحوار القطاعي من اجل تسوية والاستجابة لمطالبهم المشروعة و المعلقة منذ ست سنوات بسبب تلكإ المسؤولين، و ذلك رغم بساطتها و اعتبارها مدخال اساسيا للرقي بالمنظومة الصحية و تحسين اداء اطرها عبر تحفيزهم و الرقي بوضعيتهم االجتماعية و المهنية، كما تعهد بذلك البرنامج الحكومي و اقرت به كلمة وزير الصحة خالل االجتماع العداد االستراتيجية القطاعية 2017-2021 و كذا تصريحاته الرسمية و خرجاته االعالمية المتكررة ، التي اعتبر فيها ان اهم اهداف وزارته خالل هذه الوالية الحالية هي تحفيز االطر الصحية و النهوض بوضعيتها االجتماعية و المادية…
إن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية ف د ش يسجل باستياء عارم استخفاف عدد من المدراء الجهويين و المناديب االقليميين و مدراء المستشفيات بالقوانين و الضوابط االدارية التي تنظم الوظيفة العمومية الصحية؛ فعلى سبيل المثال تعيش المؤسسات الإستشفائية بعمالة المضيق – الفنيدق العديد من المشاكل. إن غياب الحكامة و انعدام روح المسؤولية هو ما يطبع كذلك تعامل المندوب االقليمي للصحة بتارودانت مع مأسسة الحوار بالقطاع اقليميا و تدبده في القيام بالمتعين عليه من واجب و تراجعه المستمر عن الوفاء بالتزاماته و محاضر االجتماعات الرسمية، لخير دليل على التخبط و العشوائية التي يقبع فيهما القطاع بسبب ارتجالية المسؤولين و غياب سياسة صحية واضحة المعالم.. اضف الى ذلك تلكأ وزارة الصحة في حل المشاكل التي يتخبط فيها المركز االستشفائي الجامعي بمراكش والكيل بمكيالين في حل النزاعات بين المهنيين و محاولة التغطية على الفساد رغم وقوفها على عدد من الملفات و خاصة فيما بات يعرف بالصفقة الفضيحة 115/2014 .
إن سياسة االستئساد و الترهيب التي تنهجها وزارة الصحة في حق موظفيها من خالل تزايد عدد التوقيفات االحتياطية عن العمل و قطع الرواتب و االقتطاع منها بغير وجه حق، لتعد ايضا ابرز معالم استمرار الوزارة في نهج نفس سياسيتها السابقة ، دون ان تعالج اصل المشاكل التي ال تخفى على احد و تعاني فيها االطر الصحية و المنظومة معا بكل صمت. إن التوقيفات عن العمل المشبوهة التي صدمتنا جميعا مؤخرا بكل من بوجدور و خريبكة و بني مالل، التي يدينها المكتب الوطني بشدة و يعتبرها مجرد آلية واهية للتغطية عن العجز الذي تعشيه المنظومة الصحية و عدم قدرة الوزارة على تجاوز القراءة السطحية و التأويل النمطي الضيق للقوانين المنظمة للمهن التمريضية، التي يكون الممرض في الغالب ضحيتها، كما تداري بهذا النهج عن فشلها العميق في تأمين المتطلبات البشرية و المادية و اللوجيستيكية االساسية لخلق خدمة صحية مواطنة تضمن كرامة المواطنين.. و في هذا الصدد يطالب المكتب الوطني بالغاء كافة المتابعات المختلقة في حق االطر الصحية وايفاد لجنة للتحقيق آنيا للمستشفى الجهوي ببني مالل، و كذا االسراع باستصدار المراسيم التطبيقية للقوانين الثالثة لمزاولة المهن التمريضية، رفعا للبس و العشوائية الذي يطبع الممارسة التمريضية حاليا. كما يعبر المكتب الوطني عن امتعاضه الشديد من االستخدام المفرط للقوة و المقاربة االمنية الشديدة في تفريق الممرضين المحتجين اول امس الخميس بالعيون، و يعلن المكتب في هذا الباب عن تضامنه الكلي مع ضحايا االعتداء المرفوض، متمنيا الشفاء العاجل و العودة السالمة لالخوات الممرضات ضحايا الحادث المأساوي بطرفاية، و يعرب كذلك عن مساندته لكل الحركات االحتجاجية السلمية و البناءة التي تخوضها االطر الصحية بدون استثناء. كما يجدد رفضه التام لالعتداءات الجسيمة في حق اطر الصحة، و ذلك على خلفية االعتداء الغادر الذي كان ضحيته االخ الدكتور خالد القصري و يطالب المديرية الجهوية للصحة بفاس باتخاد الالزم من االجراءات و التدابير الكفيلة باسترجاع الطبيب لكرامته.
اننا في النقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل اذ نعلن للرأي العام الوطني أن قطاع الصحة اضحى يعيش وضعا مقلقا للغاية، و ذلك في ظل غياب استراتيجية وطنية صحية رسمية و تزايد اعداد المهنيين المغادرين للقطاع سنويا و استمرار هزالة الميزانيات المرصودة، و كذا النقص المتنامي في االطر الصحية و قلة شروط التحفيز و فرص التطور داخل الميدان الصحي، باالضافة الى ضعف بنيات االستقبال و غياب الحكامة و مبدا ربط المسؤولية بالمحاسبة، فإننا ندعو وزارة الصحة الى تحمل كل مسؤولياتها بضرورة التعجيل بعقد االجتماع الثالث للجنة التقنية للحوار االجتماعي القطاعي و االستجابة لمطالب االطر الصحية عبر تفعيل و تنفيذ جميع مضامنين محضر اتفاق 5 يوليوز 2011، و اولها المعادلة االدارية و العلمية للممرضين، و تعديل النظام االساسي لهيئة الممرضين الستعاب افواج المعطلين الكفيلين الوحيدين بتجاوز حالة االحتقان التي يعرفها القطاع.
إن على مسؤولي وزارة الصحة التقاط االشارات الملكية الضمنية في ترك و االستقالة من مناصب المسؤولية ان لم يكونوا كفئا لها.. كما يهيب المكتب الوطني بكافة مناضالت و مناضلي النقابة الوطنية الوطنية للصحة العمومية التكتل و المزيد من رص الصفوف و التعبئة المستمرة استعدادا لخوض كافة النضالالت العادلة و المشروعة التي سيحسم فيها خالل انعقاد الدورة العادية الثانية للمجلس الوطني عاجلا.

تعليقات