القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر الأخبار

هل ينهي "الإخوان" التحالف السياسي مع "الرفاق" بعد إبعاد بنكيران؟

مباشرة بعد رفض المؤتمر الوطني الأخير لحزب العدالة والتنمية التمديد للأمين العام السابق، عبد الإله بنكيران، طفت على السطح طريقة تدبير العلاقة بين إسلاميي المغرب وتقدمييه من قبل الأمين العام الجديد للحزب، سعد الدين العثماني.
ويعد الأمين العام السابق لـ"البيجيدي"، عبد الإله بنكيران، أحد مهندسي هذه العلاقة والساهر على نجاحها. وقد شكلت مغادرته ضربة موجعة للشيوعيين المغاربة، بسبب المواقف التي كان يعبر عنها نصرة لهم في جميع المحطات، الداخلية منها والخارجية.
وبانتخاب العثماني، رئيس الحكومة، أمينا عاما للحزب، عاد النقاش حول طبيعة هذه العلاقة، لكن عودته إلى الواجهة جاءت بعد تصريحات نسبت إلى العثماني تهجم فيها على حزب التقدم والاشتراكية، واعتبر أن "الكتاب" استفاد بشكل كبير من التحالف مع "المصباح"، كما نسب إليه وصفه وزير الصحة المعفى من مهامه المنتسب لـ "PPS"، الحسين الوردي، بأنه أسوأ وزير صحة في المغرب.
وفي مقابل نفي العثماني بشكل قاطع أن يكون قد انتقد التحالف مع حزب التقدم والاشتراكية، وتأكيده على العلاقة الجيدة معه، فإن كريم التاج، الناطق الرسمي باسم حزب التقدم والاشتراكية، اعتبر أن نفي رئيس الحكومة لما نسب إليه "يعد بمثابة طي لأي خلافات محتملة"، واصفا العلاقة بين الحزبين بأنها "تحالف بين تنظيميين سياسيين ولم يكن أبدا بين أشخاص".
وقال التاج في تصريح لهسبريس: "هذا الموضوع انتهى رغم محاولات البعض الاصطياد في الماء العكر وإفساد هذه العلاقة بين الحزبين"، معلنا أن حزبه "سيظل متشبثا بكل تحالف هو في صالح القضايا الوطنية للمغرب والمغاربة".
وجاء في نفي العثماني، الذي أكده في لقاء داخلي أمام أعضاء شبيبة حزبه نهاية الأسبوع الماضي، "أنفي نفيا قاطعا ما نشره البعض من أني انتقدت الشراكة والتعاون مع حزب التقدم والاشتراكية في اجتماع حزبي"، مضيفا: "لم أقل أبدا أن الذي استفاد من التحالف في عهد بنكيران هو التقدم والاشتراكية وليس حزبنا، فهذا ليس منطقي ولم يرد قط بخلدي".
من جهة ثانية، أوضح العثماني أنه "كان هناك نقاش حول السياسة الصحية، ولم نتعرض للتقدم والاشتراكية، وعلاقتي بالوردي الشخصية جيدة رغم اختلافي معه في تدبير السياسات العمومية"، موردا: "لم أتحدث بسلبية عن هذا التحالف، لكن العض يريد فك التحالف والإساءة للعلاقة بيننا".
وبعدما أكد العثماني أن "العلاقة بيننا والشراكة ماضية كما كانت، فهي علاقة بين حزبين وليست شخصية"، حضر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بعض فقرات آخر اجتماع للأمانة العامة لحزب "المصباح"، وأعلن بلاغ رسمي لقيادة "البيجيدي" أن بنعبد الله "هنأ الأمانة العامة على ثقة أعضاء الحزب، وأكد أعضاء الأمانة العامة اعتزازهم باستمرار الشراكة والتعاون بين الحزبين لتحقيق أهداف الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي".

هل ينهي "الإخوان" التحالف السياسي مع "الرفاق" بعد إبعاد بنكيران؟

تعليقات